تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم - رب أنعمت كثيرا فزد - الحمد لله وكفى , وسلام على عباده الذين اصطفى, أما بعد: فإن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والاشتغال بتعلمه وتدريسه ونشر كتبه وبث دواوينه من أفضل الواجبات وأعظم القربات لنيل أرفع الدرجات عند رب البريات , وقد دعا نبينا صلى الله عليه وسلم لمن بلغ أحاديثه بالنضرة, فقال: (( نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها ، وبلغها من لم يسمعها ، فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه )) , وطمعا في الاندراج في سلك من شملته الدعوة النبوية المباركة جمعنا هذه الخزانة الجامعة للأجزاء الحديثية المسندة, مخطوطها ومكتوبها ومطبوعها, مما يسر الله تعالى - بفضله وكرمه- الاطلاع والحصول عليه, فرتبناها حسب القرون والفنون وحروف المعجم تسهيلا لمبتغيها, وتقريبا لطالبيها

وهذه ( الأجزاء الحديثية ) غالبا ما تكون طبعاتها قليلة الانتشار ونادرة الوجود, وسبب ذلك صغر حجمها, وضعف عائدها التجاري على دور الطباعة والنشر, فلذلك يحجم كثير منهم عن إعادة طبعها ونشرها, وغالبا ما تكون طبعاتها الأولى هي الأخيرة فيصير حكمها حكم المخطوط النادر

وسنقوم - بحول الله وقوته - في هذا الموقع المفيد بعرض ما توفر لدينا منها, متبعين المنهج التالي: 1- عرض غلاف ( الجزء ) المطبوع أوصورة الورقة الأولى منه إن كان مخطوطا, 2- توثيق نسبة الكتاب وذلك بذكر (الإسناد) الذي وصل به إلينا ( الجزء الحديثي), كما جاء في كتب (الفهارس) و (الأثبات), وركزنا على (ثبتي) الحافظ ابن حجر العسقلاني والمحدث الروداني رحمهما الله , وذلك لسعة مواردهما , واستيعابهما, 3- ذكر طبعات الكتاب وإصدارته , 4- عرض ترجمة المؤلف

تنبيه : لن نتبع ترتييا معينا في عرض ونشر هذه ( الأجزاء الحديثية ), وإنما أوردناها حسبما اتفق وحسب توفرها في مكتبتنا العامرة, نسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل عملنا خالصا لوجه الكريم, ومقربا إلى جناته جنات النعيم, نافعا لطلبة الحديث وأهله وعامة المسلمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين, وصحبه الأكرمين أجمعين , آمين / كتبه خادم طلبة العلم: أبو يعلى البيضاوي المغربي غفر الله ولوالديه ورحمهما وجميع المسلمين

الخميس، 16 أغسطس 2012

اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي / * و ط



اسم الجزء : اقتضاء العلم العمل

اسم المؤلف : 
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي/ ت 463هـ 

إسناد الكتاب:

قال الحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس( 262): كتاب اقتضاء العلم العمل له أي الخطيب قرأته على أبي عبد الرحمن عبد الله بن خليل الحرستاني وكتب إلي أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن بقاء الملقن قالا أنبأنا أبو داود سليمان ابن داود بن عمر بن يوسف الخطيب سماعا عليه قال الثاني لجميعه وقال الأول من قوله قال سهل الدنيا جبل إلى آخر الكتاب وإجازة لسائره بسماعه من يوسف بن طاهر بن يوسف بن يحيى أنبأنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي أنبأنا أبو محمد هبة الله ابن الأكفاني أنبأنا الخطيب, وأنبأنا به أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي شفاها أنبأنا البهاء محمد بن عبد الله بن سليمان بن داود الخطيب أنبأنا يوسف به
وقال
الروداني في صلة الخلف (ص111): كتاب اقتضاء العلم العمل للحافظ ابي بكر احمد بن علي الخطيب البغدادي به الي زينب الكمالية عن عجيبة الباقذارية عن مسعود بن الحسن الثقفي عنه 

طبعات الكتاب:

دار الأرقم الكويت، بدون تأريخ., وفي المكتب الاسلامي بيروت / الطبعة الخامسة 1405 تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، وفي مجلس البنجري للتفقه في الدين القاهرة 1996 تحقيق محمد نور الدين مربو بنجر المكي, وطبع في المكتب الإسلامي بيروت 1414 هـ ضمن سلسلة: سلسلة: التقريب لمصنفات الخطيب كتاب: تهذيب اقتضاء العلم العمل, هذّبه وانتقى نصوصه: أبو عبد الرحمن محمود.

عدد أحاديث الجزء : 201 حديثا


ترجمة المؤلف : 
الخطيب الحافظ الكبير محدث الشام والعراق أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي. صاحب التصانيف. ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وكان والده خطيب درزيجان قرية من سواد العراق فحرص على ولده هذا وأسمعه في الصفر سنة ثلاث وأربعمائة ثم طلب بنفسه ورحل إلى الأقاليم وبرع وتقدم في فنون الحديث وصنف وسارت بتصانيفه الركبان. وتفقه بأبي الحسن المحاملي وبالقاضي أبي الطيب. وكان من كبار الشافعية آخر الأعيان معرفة وحفظاً وإتقاناً وضبطاً للحديث وتفنناً في علله وأسانيده. وعلماً بصحيحه وغريبه. وفرده ومنكره ومطروحه ولم يكن ببغداد بعد الدارقطني مثله. قال فيه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الفقيه. أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه. وعنه أنه لما حج شرب ماء زمزم لثلاث: أن يحدث بتاريخ بغداد وأن يملى بجامع المنصور وأن يدفن عند بشر الحافي فقضي له بذلك. ومن مصنفاته التاريخ، الجامع، الكفاية، السابق واللاحق، شرف أصحاب الحديث، الفصل في المدرج، المتفق والمفترق، تلخيص المتشابه، الذيل المكمل في المهمل، الموضح، المهمات، الرواة عن مالك، تمييز متصل الأسانيد، البسملة، الجهر بها، المقتبس في تمييز الملتبس، الرحلة، المراسيل، مقلوب الأسماء، أسماء المدلسين، طرق قبض العلم، من وافقت كنيته اسم أبيه وغير ذلك. قال أبو الحسن الهمذاني: مات هذا العلم بوفاة الخطيب، وقد كن رئيس الخطباء، تقدم إلى الوعاظ والخطباء ألا يرووا حديثاً حتى يعرضوه عليه وأظهر بعض  اليهود كتاباً بإسقاط النبي صلى الله عليه وسلم الجزية عن الخيابرة وفيه شهادة الصحابة فعرضه الوزير على الخطيب فقال: مزور قيل: من أين؟ قال: فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح بعد خيبر وفيه شهادة سعد بن معاذ ومات قبل خيبر بسنين. قال ابن طاهر: سألت هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: هل كان الخطيب كتصانيفه في الحفظ؟ قال: لا كنا إذا سألنا عن شيء أجابنا بعد أيام. آخر من حدث عنه بالإجازة مسعود بن الحسن الثقفي الذي انفردت بإجازته عجيبة بنت الباقداري. مات سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة.في / طبقات الحفاظ للسيوطي

ـــــــــــــــــ
مواد للتحميل : 

ملف نصي / نسخة للشاملة
ملف بدف / الكتاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق